الأربعاء، 12 أغسطس 2015

عصر القرود | د.مصطفى محمود





عصر القرود
د. مصطفى محمود









1.المرأة السكس
يعرف مصطفى محمود المرأة السكس كما يراها فى عصره على أنها تلك المرأة المتبجحة فى زينتها وملبسها وحركتها وحديثها وفى نفس تدعى العفة والحياء و الاحترام..
فبماذا يجدى التصنع والكذب حين ينكشف كل شىء على حقيقته ؟؟
وهل ما يحدث يعتبر تقدم أم تأخر فى مفهوم الأنوثة ؟؟
ويجيب بأنه قمة التخلف والرجعية ،فهى نخاسة فى ثوب عصري وتراجع بالبيت ليصبح بيت دعارة ، وارتداد عن الحرية المسئولة للحيوانية الفجة..
والرجل السوي يعلم أن الأنوثة لها معنى أعمق من فكرة الإغواء ، فهى الأمومة والعطف والحنان والمشاركة والإحتواء ..
وتلك هى مفردات الأنوثة الحق..
2.وجاء عصر القرود
يحدثنا مصطفى محمود عن التطور الذى أحدثه الإنسان فى الكون ، مخلفاً وراءه تلوث البيئة والسمع والحواس والطبيعة وحتى الفضاء !
ثم يحدثنا عن أسوأ أنواع التلوث..تلوث الأخلاق وإنتهاء الحياء الذى يفضى بطبيعة الحال لا لتقدم وإنما لعصر القرود !!
3.الحب فى عالم متغير
يرى مصطفى محمود أننا نعيش حالة عصيبة من فك الارتباط وعدم استقرار الحب والمشاعر ، وتناقص ظاهرة الوفاء يوم عن يوم.
وأنه كلما توغلنا فى المدن و العواصم والشواطىء وجدنا المشهد يتكرر كثيراً مهما اختلفت الدول ، وكلما توغلنا فى الريف ومجتمعات البدو وجدنا المشاعر أكثر ثبات وأكثر وفاء وإخلاص..
ويعود ذلك – فى نظره – إلى أن حياة الريف والبداوة مستقرة فتنتج مجتمعاً مستقراً ، وحياة المدن والشواطئ مضطربة فتنتج حياة مادية مضطربة..
وأصحاب الحياة المادية هم ذوى أعلى معدلات انتحار بينما المؤمنون وأهل الريف والبداوة لا تجد بينهم فكر الانتحار..
 وأن الله يبتلى أصحاب الحياة المادية علهم يفيقوا ، والتاريخ دوماً ما يحدثنا عنهم و الفطن اللبيب هو من يفهم عبر التاريخ..
4.الحب لا.. الرحمة نعم
يقول مصطفى محمود أنه بالرغم من حياتنا فى عصر يقدس الحب تقديساً ويجعل منه معبوداً يقدم له القرابين ، إلا أن الحب مقترن بالألم والعذاب والإخفاق فى أغلب الأحيان.
و يعلل مصطفى محمود على ذلك بأن الحب والشهوة قرينان ، والشهوة فى صميمها امتلاك وسطوة وقسوة ..
ومن عظمة و إعجاز القرآن أنه لم يذكر الحب كأساس لبناء البيوت بل ذكر المودة والرحمة..
فالرحمة تحتوى على الحب بالضرورة ..والحب لا يشمل الرحمة
والرحمة عاطفة مركبة تحتوى على الحب والصداقة والأخوة والتسامح
فالرحمة نور...والشهوة نار

5.متى يكون الحب جهلاً
يقول مصطفى محمود أن الغرق فى حب المخلوق بصورة تنسيه الخالق لهو صورة جاهلة من الحب ، فما جمال المحبوبة إلا منحة من الله...
ولهذا يغار الله على عباده ، لأنه يريد لعباده شرف حبه وحده وعبادته
6.من هى المرأة الفاضلة
 يقول مصطفى محمود إن المرأة الفاضلة هى امرأة تغلب فيها الرحمة والمودة والسكن والحنان والتسامح على الانتقام والغضب والغيظ..
هى التى تجمع بين الحب والرحمة فى صفاتها ، ولكى يجد الرجل امرأة فاضلة يجب أن يكون هو نفسه فاضلاً أولاً
فإذا أردت زوجة كخديجة لابد أن تكون رجلاً كمحمد..
والفضيلة نور من الله وبالاتجاه لله تنصلح النفوس..
7.عن الشهوة
فى سن البلوغ تحدث تلك الطفرة الهرمونية فى جسم الشاب والفتاة وتبدأ الشهوة فى الظهور ، فتزاحم صاحبها فى إرادته..
وتختلف فترة المراهقة من شخص لآخر..
فهناك من يقول إن جسمه ملكه يفعل به ما يشاء مادام لا يخدع أحداً ولا يكذب على نفسه ، وهذا التباس غير سليم حيث جعل الله الصراع بين الروح والجسد ليبرز إرادة الإنسان الحقيقية ويحكم جسده وغرائزه ، أما إذا انحدر الإنسان إلى هوة الحيوانية وصارت غرائزه تملكه..صار عبدها وماتت روحه كما تموت النحلة فى العسل..
وكى يقاوم الإنسان شهوته ينظمها فى إطار الزواج وإذا لم يتيسر فيستعين عليها بالترك والرياضة والرحلات و القراءة .
فالجهاد الأكبر هو جهاد النفس..
8.الحب والشهوة
يرى بعض المفكرين الماديين أن الحب هو الشهوة عينها ، وهى فكرة خاطئة..
فالشهوة قد لا تحتوى على الحب ، والحب ربما لا يحتوى على شهوة.
وحقيقة الحب بين الرجل والمرأة..هى الوصول لحب الله ومعرفته والتقرب منه..
9.الحب..هل أصبح وثنية ؟؟
 يرى مصطفى محمود الناس وقد قدسوا الحب وجعلوا منه صنماً معبوداً ، ومن جسد المرأة العارى سلعة وبضاعة رخيصة وأن الأغانى والفن والشعر يزكوا تلك الهلاوس ولا يطفئونها..
فلماذا نستورد ذلك الترفيه من الغرب ولا نستورد العلوم والتكنولوجيا ، ولماذا لا ننافس تلك النمازج بأخرى أكثر جودة وأصدق تعبيراً عنا ؟؟


10.هل نحن فى آخر الزمان ؟؟
يرى مصطفى محمود أننا بالفعل قد بلغنا آخر الزمان فالعلامات التى تحدث عنها القرآن وتحدثت عنها السنة باتت تحدث بالفعل..
11.غرفة تغيير الملابس
يتحدث مصطفى محمود عن حادثة استاد بلجيكا وعن وجود 42 قتيلاً بسبب خلاف على التشجيع ، وكيف يعنى ذلك تغير حاد فى الطباع والنفوس الذى يظهر جلياً ليس فقط فى مباريات كرة القدم بل فى شتى نواحى الحياة..
فماذا حدث لكى ينقلب التقدم تخلفاً ؟؟
يجيب مصطفى محمود بأن المادة وراء هذا اللهاث..متمنياً أن نأخذ وقفة من الهرج والمرج فى لحظة تأمل منا للحياة ولأنفسنا..
12.أنشودة حب للذى خلق
ينثر مصطفى محمود كلمات فى حب الخالق قائلاً :
سيدى..مولاي..مليكى
ما بيدى شىء
ما بملكى شىء
ما بوسعى شىء
إلا ما أردت وأودعت واستودعت
ثم أسلم لك اختيارى ،
ثم أسلم لك سرى ،
ثم أسلم لك حقيقتى..وهى أنا
وحسبى يارب
13.هتك الستر
يقول مصطفى محمود أن ذروة الحب الحقيقى هى تلامس حقائق وأسرار وليس مكاشفة تامة وهتك ستر كل طرف للآخر..
فالله وحده هو من نكشف له حقيقة أنفسنا دون خوف أو خجل..


إعداد المغيرة / هدير محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق