الخميس، 30 يناير 2014

كتاب افكار صغيرة لحياة كبيرة

كتاب افكار صغيرة لحياة كبيرة

للكاتب : كريم الشاذلى
هو التقاط لبعض معانى الحياة وتسجيل لمواقف وصور ذات اهمية فيها حكمة سمعتها .. قراتها .. رايتها وخشيت ان تطير من ذهنى فقررت صيدها وتقديمها قربانا لك
قصة رمزية تلخص حكمة أو تشحذ همة او توجب عملا واحببت ان ادونها ليسبح معها ذو الالباب ويتقيد من مغزاها طلاب الحكمة

يحكى أنه كان هناك مجموعة من القنافذ تعاني البرد الشديد فاقتربت من بعضها وتلاصقت طمعا في شيء من الدفء .. لكن أشواكها المدببة اذتها فابتعدت عن بعضها فأوجعها البرد القارص فاحتارت ما بين ألم الشوك والتلاصق ، وعذاب البرد ووجدوا في النهاية أن الحل الأمثل هو التقارب المدروس بحيث يتحقق الدفء والأمان مع أقل قدر من الألم ووخز الأشواك. فاقتربت لكنها لم تقترب الاقتراب المؤلم وابتعدت لكنها لم تبتعد الابتعاد الذي يحطم أمنها وراحتها ..
وهكذا يجب أن يفعل السائر في دنيا الناس فالناس يحيط بهم نوع من الشوك الغير منظور يصيب كل من ينخرط معهم بغير حساب ويتفاعل معهم بغير انضباط

لذا وجب علينا تعلم تلك الحكمة من القنافذ الحكيمة .. فنقترب من الآخرين اقتراب من يطلب الدفء ويعطيه ونكون في نفس الوقت منتبهين إلى عدم الاقتراب الشديد حتى لا ينغرس شوكهم فينا
لكن بشكل عام ، يجب لكي نعيش في سعادة أن نحذر الاقتراب الشديد والانخراط الغير مدروس مع الآخرين فهذا قد يعود علينا بآلآم وهموم نحن في غنى عنها ..
(وتذكر دائما حكمة القنافذ)

لا تحمل كيس البطاطا :
طلب أستاذ من طلابه أن يحضروا كيس نظيف ويضعوا به ثمرة بطاطا ن كل ذكرى سيئة لا يريدون محوها من ذاكرتهم وطالب الأستاذ بحمل الكيس معهم فى غرفة النوم والسيارة والسوق والنادى وقام الطلاب بتنفيذ ما أمرهم به الأستاذ، فأتضح أن عبأ حمل الكيس أوضح أمامهم العبء الروحى الذى يحملونه لذكراهم المؤلمة وبعد وقت أصبحت البطاطا كريهة الرائحة فقرر كل طالب أن يتخلص من كيس البطاطا.
إن النسيان صديقى القارئ نعمة تستحق الشكر ودفن السئ من الذكريات هو أفضل ما يعيننا على العيش بسلام

كن فطناً :
قال رسول لله صل الله عليه وسلم : المؤمن لا يلدغ من حجر مرتين وتقل حكمة الأجداد إن خدعك أحد مرة فأنت طيب وإذا كرر خداعه فأنت أحمق. المؤمن كيس فطن قد يخدع مرة لحسن ظنه أو كرم طبعه لكنه أبداً ليس بالغر الساذج.
تعلم الذكاء الحاضر والإدراك والنضج الإجتماعى الذى يعطينا القدرة على إستيعاب التجارب السابقة

اللسان :
كان فى مجموعة من الضفادع التى تتسابق بين اشجار الغابة قبل ان تسقط ضفدعتان فى حفرة ماء عميقة وتجمعت الضفداع لترى الضفعديتن وما ان طالعاتهما الا وتاكدتا من استحمال انقذهما فالحفرة عميقة جدا
فطالبت الضفادع من الضفدعيتن انا يستسلما للموت ويكتفيا بالايام التى عاشتها الضفدعتان
لم تستمع الضفدعتان لكلام الضفادع وحاولا ان يقفزا ويخرجا من هذة الحفرة السخيفة وباءت محاولاتهما بالفشل ومع تصاعد صياح الضفادع بان يكفيا عن المحاولات والاستسلام لمصيرهم المحتوم استسلمت بالفعل احدى الضفدعيتن وماتت فى صمت
واستمرت الضفدعة الاخرة فى القفز مرة تلو مرة والضفادع يطالبها بالاستسلام والموت بالهدوء لكنها لما تصغ لهم وظلت فى القفز الى ان تحقق الصعب ووصلت الى الحافة ونالت حريتها بعد ماظن الجميع انها فى عداد الاموات
والتف الضفادع حول الضفدعة يسالونها فى لهفة :
مااروع تصميمك ! وكيف صمدت ؟ رغم هتافنا بان تستسلمى ةتتركى المحاولة ؟ فاخبرتهم الضفدعة ببساطة ان لديها مشكلة فى السمع ولم يكن تستطيع سماعهم بشكل سليم وهى فى الاسفل لذا لما تصل لها هتافتهم المحبطة وبالتالى لم تتاثر بها بل على العكس من ذلك لقد كانت تظن ان هتافتهم وصراخهم كان تشجيعا لها وتحذيرا من اليأس واعترفت لهم ان هذا له بالغ فى الاثر فى محاولاتهما المستمرة المضنية .|
كن صاحب المواقف المشجعة والكلمات المحفزة والروح النضرة الجميلة التى تتمنى النجاح والتوفيق لكل البشر امنح الامل وانشر التفاؤل وازرع الثقة وكن الفجر باشراقه وتجدده ونقائه
لاتسمح لاحد ان يمارس ضدك جريمة قتل معنوية بحديثه السلبى ونقده الهدام كن انت قطرة الماء للظمان والمحفز للمحبط وصاحب الصوت المشجع المتفائل لكل من تعرفه

لاتحاول تغيير العالم:
مهما كانت فاسية تعايش معها لاتلعنها او تسبها لاتنشغل بمحاولة الحصول على اشياء جديدة فالاشياء لاتتغير بل نحن من نتغير

الطيور المهاجرة :
سبحان الله حتى الطيور عرفت ان العمل الجماعى له اولوية وان التعاون يخلق قوة ويوفر فى الوقت والجهد والامكانات فى بيتك ليكن عملك جماعى اجع من اسرتك فريق فعال لكم مشاريعكم الخاصة البسيطة راجعو الورد القرانى اشتركو فى نشاط رياضى

امتلك حلما :
ارسم حلمك لونه اصنع منه مقاسا كبيرا لغرفتك ونسخة صغيرة لمكتبك اكتبه على المراة كى تراه صباحا واعلى الفراش كى يبقى عليك تحية المساء قبل ان تنام والاحلام مقيدة بهم اصحابها
الخيال الجيد لايستخدم للهروب من الواقع وانما لخلقه


المُغيرة بسمة مصطفى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق