الثلاثاء، 28 يناير 2014

قوة الحب والتسامح - د. إبراهيم الفقي

مُلخص الكتاب :


كتاب قوة الحب والتسامح
قوة الحب والتسامح
لا تستقيم حياة الانسان الا بالحب فالحب امرنا الله به وبالحب سنكافئ ولكن فصل إلى مرحلة الحب للابد من أن تكون قلوبنا قلوب متسامحه . وهذا يؤدى بنا إلى العطاء
ومبدئيآ لابد أن نعلم انه من الخطأ أن يأخذ الإنسان تجربة الماضى بنفس شعورها للمستقبل . مما سينتج عنه قانون التراكم مما يعطى للتجربة قوة أكثر
ونبدأ بسؤال ( لماذا يكون الناس فى رمضان أكثر تسمحآ وأكثر طيبة ويتغير ويحب التقرب إلى الله والخير )
ولماذا يتحول الشخص الذى أصيب بمرض ما أو علم بإنة يموت قريبآ إلى شخص آخر .
فكيف يستطيع الإنسان أن يكون متكاملا ومتزنآ داخليآ ( الإتزان الروحانى – الإتزان الذهنى – الإتزان العاطفى )
فقد نجد إنسان متسامح لكنه إذا تذكر الماضى وفكر بتجربة قديمة سيجد نفسه ما زال متعبآ نفسيآ (( وهنا نقول ان هناك شئ غير طبيعى ))
** فيجب أن نقول للماضى لقد تعلمت منك الكثير وذلك من خلال التجارب ولكن سأترك المشاعر والأحاسيس التى أخذها معى .
فطاقة الإنسان بين أمرين وهما إما ان تجعل هذا الإنسان يحقق أهدافة أو انها ستصل بهذا الإنسان إلى مرحلة سيندم عليها .
ولذلك عليك الا تهدر طاقتك فى الندم على ما فاتك وجه تلك الطاقة إلى أمر يفيدك .

التسامح
يجب على الإنسان أن يمر بمرحلتين ( التسامح المنطقى – التسامح العاطفى )
بمعنى أن الإنسان كلما فكر فى شخص كان قد غضب منه يتمنى له الخير فالأفضل والأسهل فنحن ليس لدينا وقت فى هذة الدنيا للحزن فلا تهدر طاقتك فى الغضب والحزن فارسل لمن يضايقك باقة من الورد
وأعلم انها حياة ليس لها بروفة فان انتهت فلن تعود
فلماذا نتكلم عن ما حدث فى الماضى بنفس أحاسيسه ومشاعره
---- وكل إنسان بداخلة ذات مزيفة
ذات حقيقة
** الذات المزيفة :
هى الذات السفلى التى تحتوى على الخوف – اللوم – الحقد – الغيرة – المقارنة
وتختوى أيضآ على الخصام – اللغضب – والكذب – النميمة – المنافسة
فمنها نصل إلى الكراهية ومنها إلى التكبر
فهى ذات مليئة بالضغوط النفسية فهى تصل بصاحبها إلى العيش فى الماضى أو العيش فى المستقبل وفى الحالتين سيبعد الإنسان عن الله تعالى سبحانه وتعالى .
** الذات الحقيقة :
هى الذات العليا ومن ضمن الأشياء التى يحصل عليها الذات الحقيقية التسامح الذى ينتج عن الحب والذى سيتبعه الحنان ثم العطاء ثم التواصل مع الأخرين ثم الكفاح فى سبيل الله ثم الكفاح لتستمر فى حياتك حتى تصل إلى الثقة والتفاهم .
(((( وهذا ليس بالسهل )))
وجميعنا يمر بالذاتين
ولذلك فلابد أن تكون قناعتك عن ذاتك مبنية عن قناعة ذاتية بنفسك وليس من خلال الكلماتالتى نسمعها من الأخرين .

**** مفاهيم خاطئة عن التسامح :
1- التسامح هو الضعف
2- التسامح معناه التحكم
3- التسامح معناه تقبل الأهانة
4- التسامح معناه نسيان الأمر

ونتذكر أن عدم التسامح سيسبب أمرين
أولا : كلما زاد الشخص فى الأمر زادت مشاعره وأحاسيسه السلبية
فمثلا تجد شخص يغضبك ثم يصالحك ثم يغضبك وتقول لنفسك انك ستكون غلطان اذا ذهبت اليه ( فهنا الشعور والأحاسيس ) هى وقود الفعل
ثانيآ : زيادة حدة الأمر
فوائد التسامح :
إذا كان الإنسان متسامحآ فإن تفكيره سيكون بشكل صحيح وسيكون لديه إتزان فى القوة الروحانية التى ينتج عنها .
الاتزان الروحى الإتزان الذهنى شعور وإحساس الإتزان الجسمانى
التفكير الصحيح كلام صحيح تصرف صحيح رد فعل متوازن
خطوات التسامح
1- الإدراك ( إدراك انه لابد من االتسامح فالإدراك بذلك يمثل 50% من التغير )
2- الإستفادة من التجربة ( عليك أن تسأل نفسك ماذا استفدت )
3- المهارات
4- التسامح
5- الفعل
وتذكر ان الطفل يبذل مجهودآ لكى يتعلم المشى وحين يمشى يفكر فى الجرى
فقط استعن بالله

*** دوائر التسامح
(( سامح نفسك)) فالله يسامح فادعوا الله أن يسامحك وسامح نفسك
(( سامح والديك )) فهم بذلوا أقصى جهدهم لتربيتنا وجعلنا أفضل منهم
فقد يخطى الوالدين بدون قصد أثناء تربيتك
(( سامح أولادك ))
(( سامح أفراد عائلتك ))
فلو بينك وبين أفراد عائلتك خصام أو سوء تفاهم فعليك أن تصلح فورآ من علاقتكما وتذكر خير البادى بالسلام
فالإنسان لا يعيش بمفرده لذلك كان عليه أن يغفر ويسامح غيره ممن أساءوا اليه ويلتمس الأعذار .
سامح غيرك وأعلم ان لكل شخص عيوبه فتقبل غيرك حتى يتقبلك الأخرون .
وأعلم أن اى شئ غير طبيعى يحدث لك إنما هو سبب لعدم إنظباط التسامح لديك

فلابد أن نكون أنقياء من الداخل حتى يبارك الله لنا جميع الأعمال
وأنتبه لما ترسله لانه سيعود اليك مرة أخرى فإذا أرسلت حبآ سيعود لك حبآ واذا ارسلت غضبآ سيعود لك غضبآ .

الحب ( الحب يصنع المعحزات )
فقد نرى حب الكلب للقطة
دوائر الحب (حب الله - حب المخلوقات – حب النفس – حب الوالدين – حب العائلة – حب الناس – حب العمل )
1) حب الله سبحانة وتعالى
فليس بالكلام ولكن بالفعل
اللهم لك الحمد كله ولك الشكر كله ولك الملك كله وبيدك الخير كله واليك يرجع الأمرعلانيته وسره وأوله وأخره . ظاهره وباطنه لك الحمد يا مالك الملك .
*** فكل منا يعلم ان الله له 99 اسمآ فمن احصاها دخل الجنة
فلابد من محاولة معرفة أسماء الله الحسنى
2) حب المخلوقات
ان حب الله سبحانه وتعالى ينبع من حب كل مخلوقاته
فمن حب الله حب المخلوقات
فانظر إلى كل مخلوقات الله من كائنات حية
3) حب النفس
فلابد أن تقول لنفسك انا متزن داخليآ ( ولقد خلقنا الإنسان فى أحسن تقويم )
4) حب الوالدين فمهما فعل الوالدين فلابد ان نعلم انهم لم يقصدوا يومآ الإساءه لنا فقط هى اختلاف ثقافات بيننا
5) حب العائلة وحب عن حبك للجميع
فإذا علمت انها أخر ساعة من عمرك ستكون حينها متسامحآ وستقول للجميع سامحونى
6) حب العمل
فإذا اردت أن تأخذ فعليك أن تعطى وذلك حتى يكون راتبك حلالآ
فإذا كنت لا تحب عملك فابذل فيه مجهود زائدآ
فلن تكون أفضل اذا وجدت وظيفة أخرى
** حب عملك بدون شروط

7) حب الناس
إن طبيعة الإنسان الداخلية هى التى تحدد علاقاتة بالاخرين
فيجب أن تحب الناس بلا شروط فالإنسان لا يعيش فى الحياه بمفرده فإذا كان محبآ من داخله للأخرين ساعيآ إلى مد جسور التواصل بينه وبين غيره فإنه سيحب الأخرين وسيسعد بهم وسيبادلونه نفس الشعور .
اما اذا كان كارهآ للأخرين مترقبآ لزلاتهم
فجاء رجل إلى سقراط وقال له أريد أن أعيش معكم ......
فسقراط ايقن أن الحب والكره ينبعان من داخل الشخص لذلك حاول ان تبعد عن اى ضغائن داخلية
فاكبر مثال على الحب بدون شروط هو حب الام لابنائها
فحبك للناس نعمة كما أن حب الناس نعمة لك

3- ( العطاء )
إعطى ستجد على قدر عطائك لغيرك سيكون كرم الله تعالى

فلذلك عيش كل لحظة على انها أخر لحظة فى حياتك
عيش بالايمان وبحب الله سبحانه وتعالى
عيش بالأمل – عيش بالحب – عيش بالكفاح وقدر قيمة الحياة
تعلم من تجاربك وأعلم انها مجرد مرحلة وأن هذة هى تحديات الحياة ولن تأتى الظروف بما ترجوه فمهما كانت الظروف ومهما كانت التحديات فأنت لازلت حيآ فعندك دائمآ فرصة للتقرب من الله

المُغيرة / دعاء نُعمان
يناير 2014

هناك تعليق واحد: