تلخيص المغيرة / سارة عمر
أكسير الحياة: أقبلي على أبواب السعادة، أنت المستطيعة بعد
توفيق الله عز وجل أن تصنعي السعادة لنفسك، وتجعلي التميز حليفك، لازمي راحة البال، وأبعدي نفسك عن المكدرات الحياتية، وأغلقي أبواب الهموم والمواجع
في الحياة..
علاقة: اشغلي فراغك بالعمل، والإحسان إلى نفسك وإلى
الآخرين من حولك، وارفعي الكف بالدعاء والمدح والثناء، اعلمي أن معالجة الموجود
خير من انتظار المفقود، وليكن لسانك رطباً من ذكر الله، وقلبك معلق بالصلاة.Y
مواهب: استمتعي بما لديك من قدرات ومهارات ووظفيها، فأنت تعيشي في فضائل
ونعم، فاحمدي الله {وفي الأرض آيات
للموقنين * وفي أنفسكم أفلا تبصرون}. فدأب المتميزين .. يحيلون المحنة منحة، ولا ينظرون إلى ظلام الليل
بل إلى سكونه.
لغة السلف: لغة
الاحتساب؛ مفتاح
سعادة، لا تطلب أجرها من الناس، {إنما
نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً * إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً
قمطريراً * فوقاهم الله شر ذلك اليوم} فالنية الصادقة الخالصة لوجه الله والعمل الصائب على سنة رسول
الله؛ هي لغة أهل الإيمان، يريدون جنة عرضها السموات والأرض.
خير جليس: نقِّلي فؤادك وذهنك حيث شئت من الكتب والعلم
والفائدة، & واعلمي أن كل كتاب لا يخلو
من فائدة، ثم الزمي مع المطالعة العمل فليس العلم بكثرة الرواية ولكنه بالدراية. ما
قرأته وعلمته سيكون حجة .. إما لك أو عليك ..
تناسي آلامك: إعمال الفكر فيما أنت فيه الآن؛ هو الحق والصدق
ففيه النجاح والفلاح والتقدم .. بإذن الله تعالى.
استثمار: استفيدي من عاداتك الحياتية، واجعلي منها دافعًا للتميز في حياتك، فإذا نمت؛ فليكن نومك
في مكان مهيأ ومريح لتستفيدي من هذه العادة في تنشيط بدنك، وصفاء ذهنك.†
هرمون المودة: أحسني إلى الناس، خذي بيد الكبير، وامسحي رأس
الصغير، وأشفقي على اليتيم .. تنالي فضل
الرحيم، وتشعري بالسعادة والراحة في حياتك. أبشري فإن ذلك منعكس عليك تميزًا ومحبة
في قلوب الخلق، وبرًا وإحسانًا .. فلنصنع السعادة في قلوبنا ، والتميز في حياتنا؛
بالإحسان إلى الخلق فهو مفتاح مبارك، فجل الله وتبارك.
أنتِ كذا: أيتها المتميزة: اجعلي توقعاتك أكثر واقعية ولا تعيشي في عالم من
المثاليات، قابلة للتطبيق، سهلة على النفس، مطيبة للخاطر، متميزة النتائج ... لتعيشي حياة نقية،
تقية، هنية بعيدة عن التوقعات الدنية.
مليئة بالنجاحات والإنجازات.
فلسفة: الصديقة الصادقة ليست حلمًا، ولا أسطورة، أو رؤيا منامية، هي عينة صالحة صادقة نادرة. وفلسفة الصداقة:
إيثار، وبذل، وتضحية في الشدائد، ويقول الفضيل بن عياض رحمه الله: من طلب أخًا بلا
عيب صار بلا أخ.
بالتحديد: هل لك هدف في حياتك أم أنك تعيشين في عالم "السبهللا"؟!
إن أهل التميز أصحاب أهداف سامية، فيجب تحديد الأهداف في حياتنا لنشعر بالتميز
كلما اقتربنا منها. وأعظم الأهداف ما كان فيها تحقيق أعظم الغايات، وأكمل النهايات هو رضى الله والجنة هذا الهدف الغائي العام لحياة المسلمة. إن
المتميزة لا بد لها من بناء أهدافها وجعل وسائلها مشروعة لتحقيقها، ولن تنجح من
عاشت في عالم الرؤى والأحلام، مالم تستيقظ، وتوقد شمعة الهمة في دنيا الظلام.'
علامة استفهام: حددي أهدافك. يكن هذا السؤال هو أول هاجس، ولتكن وسائل الوصول إليه
هي الهاجس الثاني مباشرة، ولا بد من توافق وتجانس بين الأهداف والوسائل المشروعة،
وليكن هذا الهدف يحقق لك غاية عظمى في حياتك. فإذا وصلت المرأة كانت سعيدة كل السعادة، راضية عن نفسها.
وانطلقت إيجابية منتجة
من نجاح إلى نجاح، تلاحقها الهمة والعزم.
الملكة: واثق الخطوة يمشي ملكًا، فالواثقة في نفسها تكون قادرة على الإبداع والتألق %.
متميزة في قدراتها، ومواهبها التي وهبها الله إياها وتضعها في موضعها الصحيح، لكن
إياك ثم إياك من الثقة الزائدة فمن فعلت هذا أذلها الله في الدارين.
لا لبن بلا بقرة: إن الأخذ بالأسباب المشروعة لا ينافي التوكل على الله عز وجل، فمنهج
المتميزة هو التوكل على الله جل في علاه مع بذل
السبب المأذون فيه شرعًا، واعتقاد أن جلب النفع ودفع الضر بيد الله عز وجل{ألا له الخلق والأمر}.
لغة الجمال: السحر الحلال؛ تبسمك في الوجوه. بالبسمة تشرق الدنيا بكل جميل، تطرب النفس، وينشرح الفؤاد، ويزول
الحقد. هي بريد الصفاء، وعنوان الوفاء، ورمز الإخاء. المتميزة هي التي تأوي إلى فراشها وقد وزعت البسمات كالنسمات.
أعجوبة: قال نابليون: حسنة
الجاهل أنه دائمًا في حالة رضى عن نفسه. وقال حكيم: طريق الجاهل مستقيم في نظره.
البشرية كلما رجت الكمال والجلال في غير شرع الله، كلما كانت فريسة سهلة للأمراض
النفسية والعصبية ولاختلال الشخصية.
الإسفنجة: لا تكوني كالإسفنجة
تمتص كل شيء، فإن الإسفنجة تجمع دنيء
الماء والوحل، فرضى الناس غاية لا تدرك، فخليهم وأرضي خالقهم عز وجل. ولكن {أمة وسطا} الوسطية .. منهج .. 6
حاء وباء: عندما تسمو الروح، أعلى طبقات
الأمل تشرق لغة الحب، تقوى العزائم، ويضيء درب النجاح بمصباح الكفاح. {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله} فاصنعي تميزك بالحب الصالح في الله، وللهYلتكوني مع الله، ويكون
الله معك.
وفار التنور: الضغط يولد الانفجار، فلا تتغافلي همومك، واجعلي لك معتمدًا تشتكين إليه،
وتثقين به، هو (الله). {إن الناس قد جمعوا لك
فاخشوهم فزادهم إيمانًا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل*فانقلبوا بنعمة من الله
وفضل لم يمسسهم سوء}.
ليسوا من المريخ: هذا معاذ رضي الله عنه: يسبح في اليوم عشرة آلاف تسبيحة، وهذا عروة
بن الزبير رضي الله عنه: كان يختم القرآن كل أربعة أيام. إننا حين نرى هؤلاء الجبال الرواسي في
الصالحات، لنشعر بالضياع، غير
أن أملنا في الله عز وجل وحسن ظننا به سبحانه يجعلنا من أهل التفاؤل، ثم إن العمل الصالح ليورث القلوب الطمأنينة.
شيء آخر: أنت صاحبة مبدأ، وصاحبة منهج، أنت طعم آخر للحياة، أنت متميزة. مسلمة. مفتاح سعادتك إسلامك، و استسلامك لله بالطاعة وانقيادك لأمره
والخلوص من الشرك وتعلق القلب بما هو دون الله.Y
مع الله: إن ربنا غفور رحيم؛ (يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده
بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها) بل يحب التوابين، الأوابين، المتطهرين بماء التوبة فيقول:{إن الله يحب
التوابين}{يبدل الله سيئاتهم حسنات}، فكوني مع الله في كل وقت وحين يكن معك وقتما تريدين، بل هو أقرب
إليك من حبل الوريد.
ربطة العنق: احرصي
على رابط حبال الود مع
الأخريات وانتحال الأعذار لهم، فبالأخوة تصبح الدنيا نعم مزرعة للآخرة، فتورق
الصدق والود والنجاء والعطاء والوفاء. _
بلا حدود: ما أمرّه، وما ألذ ثمرته .. إنه الصبر.. وأول ثماره وجوائزه صلاة الله ورحمته وهدايته
لأهل الصبر{أولئك عليهم صلوات من
ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون}{وبشر الصابرين}
بالهداية والثبات{وبشر الصابرين} بالجنة {أولئك
يجزون الغرفة بما صبروا}{وبشر الصابرين}
بالسعادة في الدارين{واستعينوا بالصبر
والصلاة}{وبشر الصابرين}
بالمحبة من الخالق عز وجل{والله يحب
الصابرين}{وبشر الصابرين} بالمعية
الربانية بالهداية والتوفيق والتسديد والتثبيت والنصرة{يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع
الصابرين}{وبشر الصابرين} بأجر
عظيم لا حد له ولا وزن ولا كيل ولا كم ولا كيف{إنما
يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}{وبشر الصابرين}
بأحسن ما كانوا يعملون{ولنجزين الذين صبروا
أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون}{وبشر الصابرين}
بزيادة الأجر على قدر البلاء، قال المعصوم صلى الله عليه وسلم :" إن عظم
الجزاء من عظم البلاء".{وبشر الصابرين} فإن أمورهم كلها خير، وإلى خير بإذن الله عز وجل ، " فعجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله له
خير".{وبشر الصابرين} بحط الخطايا والذنوب كما تحط الشجرة ورقها ، صح عنه عليه
الصلاة والسلام أنه قال :" ما من مسلم يصيبه أذى من مرض أو مما سواه إلا حط
الله به سيئاته كما تحط الشجرة ورقها
".{وبشر الصابرين} على الطاعة، وعن
المعصية، وعلى أقدار الله {ولربك فاصبر}{والذين صبروا
ابتغاء وجه ربهم}.J
أربعي على نفسك: تفرد الخالق عز وجل بالكمال المطلق، فلا يخالج نفسك أي وهم إن أنت
فاتك شيء من كمالاتك البشرية، قال محمد ابن الحنفية: الكمال في ثلاث: العفة في
الدين، والصبر
على النوائب، وحسن
تقدير المعيشة.
لا تكوني كالغزالة: اجعلي بصرك دائمًا إلى الأمام ولا تتردي، لا تسترجعي الإساءات من
الآخرين. أنت الحكم في حياتك.
حسن الظن: لتكن توقعاتك ايجابية دائمًا، أثبتت التجارب سعادة أهل التوقعات الإيجابية وبعدهم عن الأمراض
العصرية.C
رمز التميز: وإياك وظهر الحرباء، فإن لها كل حين لونًا، كوني صاحبة هوية ومبادئ إسلامية وقيم
سامية، هويتنا رمز تميزنا.
ساعة رضا: تقبلي واقعك بلا قيود ولا شروط ولا حدود، فهذا واقعك وهذه حياتك ،
فإن شئت قضيتها في نحيب وعويل وإلا في نجاح وتميز. فالتقي هو السعيد، تقبلي حالك، وبادري إلى النجاحات والإبداعات
والامتيازات بالجهاد والنية.
أطوار الحياة: إن المتأملة في أطوار الحياة تجدها على ثلاثة أطوار؛ *طور مضى؛ لا تحزني عليه، وجددي
حياتك بتجديد أهدافك ووسائلك المشروعة وطموحاتك وهمتك. *وطور أنت فيه؛ (ولك الساعة التي أنت فيها ) نعم لك، هذا الطور
وهو جدير باهتمامك واجتهادك وجدك، بالصبر والبذل والإبداع والتميز . *وأما المستقبل
{ علمها عند ربي في كتاب}.¦
واحد + واحد: لا تشتتي تفكيرك، إنما التركيز، وتوحيد الهدف. فالمتميزة؛ تعلم أنها ستعيش مرة واحدة. تعرفي على الله في
الرخاء يعرفك في الشدة، وإذا سألت فاسألي الله، وإذا استعنت فاستعيني بالله.
لا تحزني على ما فات ولا تفكري بما هو آت.
عندما تطلق النحلة زهرتها: جدولي أعمالك، واكتبي أشغالك،
وسجلي إنجازاتك، ولا تكسلي فإن الكسل ترياق الهزيمة، وإكسير الفشل. فنعم
للتميز والتقدم والتطور والنجاح. {وسارعوا
إلى مغفرة من ربكم} كوني صاحبة همة عالية.?
النفعيين: من أحبك لمصلحة وزعم أنه يحبك، وأنه يطيعك لمالك، أو لمنصبك، أو
لجاهك؛ رأيته متملقًا محتالًا متلونًا، يلهث وراء حاجته لا
يبالي .. ذلك الخاسر بين الناس، فكيف بمن تخسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران
المبين..
محكمة العدل: احذري الحسد؛ (الله أكبر على الحسد ما أعدله، بدأ بصاحبه فقتله)،(كالنار
تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله). فعجبًا
لأمر الحاسدة مزاجها فاسد، وسوق بضاعتها كاسد. فالحسد عقوبة لصاحبته، ولذلك قال
الحكيم: صحة الجسد في قلة الحسد. تمني الخير لكِ وللأخريات، بظهر
الغيب، ترد الملائكة: ولكِ بمثل ما دعوتِ به.ÿ
عبرة: السنة شجرة، والشهور فروعها، والأيام أغصانها، والساعات أوراقها،
والأعمال ثمارها. فمن كانت أعمالها في الطاعات، فثمار شجراتها طيبة. {إن في ذلك لعبرة لمن ألقى السمع وهو شهيد}.
سمك بلا ماء: لكل شيء جلاء وجلاء القلوب ذكر الله، وقال ابن تيمية:" الذكر للقلب كالماء للسمك، فكيف يكون حال
السمك إذا فارق الماء".Y ألا بذكر الله تطمئن القلوب !! Y.
في مسرح الكون: تأملي النهر في جريانه، وطالعي الجبل
في ثباته، وتصفحي دفاتر الكون، وأوراق الحياة، تجدين البرهان
الأعظم، {أفلا ينظرون إلى الإبل كيف
خلقت*وإلى السماء كيف رفعت*وإلى الجبال كيف نصبت*وإلى الأرض كيف سطحت}{ وفي الأرض
آيات للموقنين*وفي أنفسكم أفلا تبصرون } (وفيك احتوى العالم الأكبر).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق