السبت، 8 نوفمبر 2014

تلخيص كتاب|الحرب على الكسل





وداعًا أيها الكسل
أتاك العزم والعمل

مقدمة:
اللهم إنَّا نسألك همَّةً عالية .. إن الإنسان دائمًا يسعى إلى تحقيق العديد من الأهداف؛ على المستوى الشخصي، والمستوى الإيماني الروحي، والمستوى الجسدي، والمستوى الاجتماعي و ... العديد من المستويات، ولكن؛ يحول بينه وبين تحقيقها أشياء كثيرة؛ منها ضعف الهمة والإصابة بالوهن.
لذا فإن هذا الكتاب يدور حول مقاومة الكسل والفتور، استرسل كاتبه بأسلوب مشوق عرض طلقاته واحدةً تلو الأخرى للقضاء عليه قضاءً لا رجعة له، مستعينًا بإرادة الله التي استودعها الله فيه، ودافعًا إياها بدواخل كل منا، لنكون ذوو (ذوات) همةٍ عالية، أهدافنا سامية، ومكاسبنا مكاسب العظماء.
يقول بادئًا: لماذا الكسل؟!!
"إن لكل شيءٍ آفة، وآفةُ العبادةِ الكسلُ". عبد الله بن عباس.
وهل سمعت بإنسان جنى عسلًا ^ يا سخنة العين من كوَّارة الكسل
لذا؛ حدد هدفك قبل كل عمل وجدد له النية، فمن تعطَّل وتبطل صار من جنس الموتى، واجعل لسان حالك: اللهم إني أسألك همةً عالية. ولا تجن على نفسك بما تنطق به من كلمات، ولا تتثاقل عما لا ينبغي التثاقل عنه، فالكسل هو طريق انهيار الشعوب والأمم، وانكسار الدول. وهو جولة يومية في صراع أبدي مع هجمة إبليسية تستهدف منابع القوة لديك، وشل إرادتك.
والطبيعة البشرية لا تسير على وتيرة واحدة، العاقل يجعل من لحظات الفتور استراحات يلتقط فيها أنفاسه لتعينه على الحق. ورغم أن شعار الإسلام النشاط، إلا أن الوباء العام هو الكسل؛ بسبب سيادة ثقافة اليأس والإحباط وغياب هدف عام تجتمع عليه الأمة وتشحذ له قواها.
أما المصلحون على ثغر الأمة فهم قائمون لا يغفلون ولا ينامون، فمن أهم صفات الطائفة المنصورة: إحياء قلوب الغافلين، وبث الروح في الخاملين.
الطلقة الأولى: الدعاء:  أ- الاستعاذة من الكسل.     ب- سؤال الثبات والعون.
إن الثبات مفتاح كل خير، فاسألوا الله الثبات واستعيذوا من الكسل:" رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر".وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم:" أعجز الناس من عجز عن الدعاء".
الطلقة الثانية: الخوف من السقوط في فخ النفاق:
إن سَمَت المؤمنين خوف دافع للعمل، ووجل طارد للكسل؛ على الدين، والطاعة، والهداية، والوفاء، والعفة، والحياء. وذلك من قواعد التغيير الفاعلة: (ما تحرَّق تحرَّك).
الطلقة الثالثة: اليقين بالجزاء:  أ- يقين بثواب.     ب- يقين بعقوبة.
من لم يعرف ثواب الأعمال ثقلت عليه في جميع الأحوال. لذا؛ فقد جعل الرسول صلى الله عليه وسلم معرفة الأجر سببًا لاتقاء الكسل والوثب نحو العمل.
كما أن هناك أرباح تغري المؤمنين، فإن هناك يقين بالعقوبة، فلا تستصغر ذنبًا ولا تحقر إثمًا.
الطلقة الرابعة: وضوح الهدف:
إن الأهداف الشامخة للمقام العالي ^ وعلى قدر العلا يبذل الغالي
الرؤية الواضحة للأهداف تختصر المسافة إليها وتحفز القوى لتحصيلها وإدراكها، ومعرفة لماذا؟ أهم من معرفة ماذا؟ وكيف؟ ويجب توازن الأهداف وشمولها، وتكون سهلة التحديد والقياس.
والأهم أن يكون لديك هدف مكتوب وخطط للتنفيذ، فالمسلم الحق لا يرضى أن يدور في حلقة مفرغة، لا يدرك بها هدفًا أو يحصل نفعًا. لا يوجد سقف أعلى لما يمكن إنجازه، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "إذا سألتم الله تعالى فاسألوه الفردوس الأعلى".
وللتدريب على تجديد النية؛ استحضار الهدف ومعرفة الغاية من وراء كل عمل، حيث يتضاعف أجر العبد بحسب تعدد نواياه.
الطلقة الخامسة: المحاسبة:
هي كشف حساب للأمس بهدف تصحيح الغد، وهي نوع من أنواع متابعة الأهداف. "فما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم" وما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة. وكسل يوم أو يومين مستدرك أما شهر أو شهرين فمتابعته أصعب. فاشتغل بالتوبة والاستغفار، وامح سواد الصفحات بنور الحسنات.
إن الأعلى إنجازًا والأقل كسلًا والأشد عزمًا هو الأكثر محاسبة لنفسه؛ في الأهداف الحياتية: كل عمل أديته لا تزال فيه مساحة للتطوير، فلا كمال إلا لله، والتطوير المستمر هو ديدن أصحاب الإنجازات الرفيعة والهمم العالية. وفي الأهداف الإيمانية: فالنفس اللوامة للوقوع في الذنب وفوات الأجر تحول طاقة الندم إلى طاقة عمل.
لا يحقر الرجل اللبيب دقيقة ^ في السهور فيها للرفيع معاذر
    فكبائر الرجل الصغير صغيرة ^ وصغـائر الرجـل الكبير كبائر
الطلقة السادسة: سير المجتهدين:
لتثبيت القلوب التذكير بسير الصالحين، فهم التطبيق العملي لما ترجوه من أهداف، فمن يقارن نفسه بكسالى سيكسل، والميزان الأكبر: لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة، فإذا أردت أن تقتدي فاقتدي بالأصل.
وحذار من الانبهار الشديد دون الاقتداء الرشيد. لذافمصاحبة كتاب خير لك، اطلع على سير المجدين في الكتب، فقد سماها عبد الله بن الحسن: محادثة الموتى.
ووصية الإمام السيوطي:
"حدثنـا شيخنا الكناني ^ عـن أبيـه صاحــب الخطابة
أسرع أخا العلم في ثلاث ^ في الأكل والمشي والكتابة"
الطلقة السابعة: ذكر الموت وتخيله:
يا وارث الأموات، هلّا ذكرت هادم اللذات!!
يا متعلقًا بأذيال الأعذار، يا متعللًا بمعاكسة الأقدار، ذرة واحدة من ذكر الموت تلامس القلب تقلب ليلك إلى نهار. فهل نحن مستعدون؟ هل نحن متذكرون؟ يذكرك بالموت: ( فراق- قبر- مرض- نوم ).زوروا؛ تزاروا. فلو علمت قرب الموت، لبادرت خوف الفوت.
فالناس في غفلة والموت يطلبهم ^ وما يفيقون حتى ينفذ العمر
الطلقة الثامنة: الموعظة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تبسط يدك إلا إلى خير، ولا تقل بلسانك إلا معروفًا" فقد كان القوم إذا سمعوا موعظة، غرست لهم نخل العزائم فأيقظوا كل نائم.
الطلقة التاسعة: بين صحبتين:
لا تصحب الكسـلان في حالاته ^ كم صالح بفساد آخر يفسد
عدوى البليد إلى الجليد سريعة ^ كالجمر يوضع في الرماد فيخمد
وللصحبة الصالحة منافع كثيرة: ( الحفظ من الشيطان- العون{اللهم ارزقنا من يعيننا على طاعتك}- العظة{حملات الفجر}- والغيرة من فعل الطاعات، واللحاق بركب التقدم في الخيرات.
الطلقة العاشرة: تفاؤل الحروف والقلوب:
كلماتك تصنعك وترسم مستقبلك؛ فهناك كلمات رافعة، وهناك كلمات خافضة.
الكلمات الخافضة
أنا كسلان
هذا أمر صعب وشاق
لا أستطيع
الكلمات الرافعة
سأحاول
الأمل في الله كبير
حاولت وفي طريقي للنجاح
الحمد لله لازال هناك أمل
 





مستحيل
لن أيأس أبدًا فالله معي
 
أنا ضائع

لابد أن يطلب المرء الخير بالفأل الحسن، وأن يضيف الخير إلى نفسه ولو بنسبة ما، وأن يدفع الشر عن نفسه قدر استطاعته، وإبراز الجانب المشرق من الأمر.  ( اسمو بالنفس والروح ).

منابع الكسل:
الإسراف: الكسل ميراث الشبع.
الملل: عش حياتك جوالًا بين ربوع وألوان الحسنات.
الغلو: من شَدَّد شُدِّد عليه، فلا تحمل نفسك ما لا تطيق.
إن كثيرون يجيدون جلد النفس ونقد الذات، ولكن القليل من يلمح إنجازاته، ثم يكافئ نفسه على تميزها بما يزيد نشاطها ويضاعف حسناتها.

هذه ملصقات عملية، عليك أن تلصقها في أماكنها المحددة، لتذكرك بما جاء في ثنايا الكتاب من نصائح.




    ملصقات                                                                      عمـلية


 



لكل بداية نهاية، وخير العمل ما حسن آخره، وخير الكلام ما قل ودل
نسأل الله التوفيق والسداد في الأمر.
  فريق مغيرات بقيادة/هبة سامي


الحرب على الكسل تأليف/ خالد أبو شادي 
 تلخيص المغيرة/ سارة عمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق