السبت، 25 أكتوبر 2014

كتاب ما لم يخبرني به أبي عن الحياة



كتاب " ما لم يخبرني به أبي عن الحياة "
للكاتب : كريم الشاذلي
تلخيص المغيره : نيرمين رضا
          لقد سعدت كثيرا بقراءتي لهذا الكتاب الغني بالمعلومات القيمة عن مدى التحديات التي يواجهها الإنسان في الحياة منذ المهد إلى اللحد و يظل الإنسان في صراع دائم مع الحياة التي وضعتنا وجها لوجه أمام تحدياتها القاهرة ، و أصبحنا لا نملك غير المواجهة الشرسة مع العلم أننا لا نملك الأدوات الكافية لذلك بسبب ما تربينا عليه. ولم أقصد بكلامي هذا أننا تربينا بطريقة خاطئة أو أن هناك تقصير مقصود من ابائنا ولكن كما قال سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه : " ربوا أبناءكم لزمان غير زمانكم " ، لقد أوجز رضي الله عنه كل شيء في عبارة واحدة . مشكلة هذا الجيل هي الفجوة بين الاباء والأبناء. فميراث ابائنا التربوي يجب أن يغربل و نأخذ منه المفيد و ما أكثره طبعا و نتغاضى عما لا يناسب زماننا هذا مع كل الاحترام و التقدير على ما قدموه لنا من حب و رعاية و اهتمام ، فرفقا بهم فإنهم في زمن غير زمانهم أيضا.......
لقد ألهمنى هذا الكتاب كثيرا فى خطواتى الأولى نحو التغيير و مواجهة  التحديات القاسية فى الحياة..دائما أصعب لحظات نعيشها هى لحظات البداية او بمعنى آخر الخطوة الأولى نحو تغيير او تفكير او تعديل فى أسلوب حياتنا او أتخاذ قرارات مصيرية و الخوف الذى يمتلكنا فى تلك اللحظة هو أمر طبيعى فالخطوات الأولى لا نستطيع أن نقيسها بمقياس النجاح و لكن كما قال الفيلسوف اليونانى أفلاطون (أن البداية هى أهم جزء فى العمل) فلابد أن يكون لديك كل الثقة انك قادر على أجتياز هذه الخطوة التى لا مفر منها لكى تستطيع الوصول الى الهدف الأكبر الذى تتمناه ...ومن منا لا يسعى وراء النجاح و لكن نصيحتى لك يا صديقى لا تمشى فى الطريق الأسهل حتى لا يضيع نجاحك بسهولة ايضا وأعلم يا صديقى ان الحياة بحر مضطرب الأمواج و اذا لم تستطيع ان تكون ربان حياتك فأنت غارق ل محالة.......
                                      ما أصبح يؤلمنى الآن هو ان معظمنا للأسف أصبح لديه التبريرات الجاهزة لكل كبوة فى حياته تارة اللوم على أبائنا أنهم لم يعلمونا مبادئ النجاح و تارة أنهم لم يعلمونا مواجهة تحديات الحياة و كلام غير منطقى عن المجتمع السلبى و التعليم الفاشل و الظروف الصعبة والى ما لا نهاية ...دعنى أقول لك ان كل هذا ما هو الا أوهام و مبررات سخيفة و قاتلة فى رأسك تهد من عزيمتك و قدرتك على المواجهة الصحيحة ....فلنتفق سويا على التخلى عن كل هذه الأفكار السلبية و كسر القيود و التنفس بعمق و تسلق سلم النجاح ...دعنى أقول لك من أهم عوامل النجاح هو (اليقين) اليقين بالله و اليقين انك قادر و تستطيع فلم يخلقنا الله ليعذبنا بل نحن من نعذب انفسنا بأيدينا,نصيحتى لك ان تبحث عن النور الداخلى فى نفسك فنحن مخلوقون من روح الله فالأنسان المؤمن يجب ان الحياة كى يستطيع العطاء يجب ان يتعامل معها بجدية و يعمرها و يجتهد فيها ولكن ليس على حساب العطاء الأخروى فأعمل فى دنياك لكى تصل الى الأخرة التى تنشدها ..                   اسأل نفسك سؤالا واحدا ما الذى تريد تحقيقة فى هذه الحياة ؟                                                                          بعد الأجابة الصادقة الواضحة ركز فى اللى انت كتبه أختار حلمك,هدفك,طموحك حسبما ترى و تؤمن ,انها حياتك انت يجب ان تحياها كما تريد و تدفع ثمن هذا الأختيار و نصيحتى لك لا تلتفت ابدا لما يقولونه عنك الناس فالنسبة الأكبر سوف يشككون فيما تقول ولكنهم فى النهاية سوف يؤمنون بما تفعل فأستمر فى طريقك ولا تلتفت الى الناس ولا تعطى لرأيهم أكثر مما يستحق لأنك لو فتشت فى قلوب الناس لوجدت عجب العجاب دعك من كل هذا أنظر الى الأمام و أعلم انك كلما كنت فعالا فى الحياة كلما كثرت أخطاؤك لا تخف فهذا ليس معناه انك  أنسان فاشل بالعكس الأنسان الناجح هو من يستطيع الخروج من المحنة بمنحة جديدة من الله و خطوات جديدة من النجاح لم تكن فى الحسبان و أعلم ان الفاشل الحقيقى هو من أقعدته همته من تكرار المحاولة بعد كل كبوة  او أكثر....أعلم ان طريق النجاح لابد ان يكون فيه شئ من المغامرة و المخاطرة و لكن بحساب  وأعلم ايضا ان الخائفون لا يحصلون على شئ فالنجاح و الراحة لا يجتمعان ابدا...
أجعل من نفسك نموذجا فى نشر ثقافة الخير و النجاح و الأمل و العمل و المثابرة و نقل الطاقة الأيجابية الى من حولك كن ملهما لا أنسانا عاديا اترك بصمتك محفورة فى أذهان الناس وكن على يقين ان فضل الله ممدود و كرمه متواصل و خزائنه ليس لها حد .....
تذكر دائما ان النجاح سلم لا تستطيع تسلقه و يداك فى جيبك و البداية هى أهم جزء فى العمل فلا تقف مكتوفى الأيدى أمامها بل تغلب على خوفك و توكل على الله...أعرف جيدا ما الذى تريد تحقيقة فى هذه الحياة لا تعيش مسيرا ولا تختار ان تعيش جزء من أحلام أشخاص آخرين ولا تسمح لأحد ان يختار لك طريقك....حاول تطور نفسك بكل السبل الممكنة ولا تقف كثيرا عند من يحاول منعك ,فقط أستمر و أنظر دائما الى الأمام....تأكد اننا كلنا معرضون للفشل ونصيحتى لك ان تتعلم منه و تستعيد همتك للمواصلة...النجاح ليس مجانيا ولكن يأتى بالتعب و الجهد و الصبرو كن على يقين دائما من داخلك ان الله معك وتذكر فى كل وقت قوله سبحانه و تعالى (انا لا نضيع أجر من أحسن عملا)......صدق الله العظيم.
حاول تركز على أولوياتك حتى لا تضيع الأهم من أجل المهم...لا تركض خلف الحياة فلن تسبق رغباتك و أعلم ان الحياة ستنتهى و ثمة أشياء لم تحققها فتمهل..تعلم ان المخاطرة الكبيرة هى الحياة بلا مخاطر و الخوف الأكبر هو العيش بلا خوف و الفشل الحقيقى هو الوقوف خوفا من الفشل...أعلم ان من لم يزد شيئا على الحياة فهو زائد عليها أما ان تضع على جبين الحياة بصمة لك و أما ان تثقل كاهلها بعبئك و حملك و همومك...
تعلم ان تنظر للمرآه و حاسب نفسك , قف أمام أخطائك و كبواتك كن صادقا مع نفسك ولا تلوم الظروف و الحياة على ما أنت فيه..أستمتع بما وهبك الله من نعم ولا تنظر الى حال غيرك تعلم الرضا و تعلم أستراتيجية الأستغناء فأننا لا نستطيع أمتلاك كل ما نشتهى .....
كن رقيبا على نفسك لا تتخلى عن مبادئك من أجل جنى مكاسب تراها كثيرة و عاجلة....تخصص فى شئ و اقرأ فى كل شئ ,كن واعيا لما يحدث حولك ...تخلى عن التفكير الدائم فى الحلول السحرية و البحث عن الخطوات الخمس للسعادة و النجاح أنت من تصنع سعادتك و نجاحك ....
اسأل نفسك دائما ما الذى ستفعله فى هذه الدنيا لو كانت لديك فرصة واحدة ؟؟
وفى النهاية تأكد انه ليس صعبا ان ينحنى العالم أحتراما لك ...فقط كن واثقا فى الله وفى قدراتك و ان الله بعثنا لرسالة معينة فلا تهدر عمرك بأفكارك السلبية كن ايجابيا ملهما لمن حولك أحفر أهدافك فى الصخر كى لا يمحيها الزمان أزرع ثمرة للخير أو بذرة للحق أو شجرة للعلم يستفيد منها من بعدنا.....
وفى الختام أتمنى انى أكون وصلت ولو رسالة بسيطة من كتاب (ما لم يخبرنى به أبى عن الحياة) واتمنى ان تستكملوا انتم قراءته فهو من الكتب المليئة بالمعانى الأنسانية......كن نفسك تكن ملهما لغيرك.....


المغيرة . نيرمين رضا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق