كــتاب كــم حيــاه ســتعيش
للكاتب ... كريم الشاذلي
المـدهش انها حـياة واحدة نـحياها ثم ينـتهي الـسباق , يـظهر بغـته خـط النـهاية دون تـحذير شارة الـتوقف فلا حـركة بـعدها ولا نـفس ,حياه واحدة نعيشها جميعا فليس من اليقظة اذن ان نحياها ونحن نرتجف هلعاً ورعباً وليس من الفطنة ايضاً ان نحياها دون أن نتعلم فيها ومنها ..
- يقال ان اقصر حياة لشخص ما هي ( ولد وعاش ومات ) هكذا دون تفاصيل مهمة بلا اشارات ذات دلالة عميقة ولا هدف تحقق ولا تاريخ مشرف يمكن ان يروي للابناء والاحفاد . كم من حولنا ولدو وعاشو وماتو فلم يشعر بموتهم احد كما لم يشعر ايضا بحياتهم احد . المؤسف ان تكون هذه القصه المختصرة الهزيله افضل من قصه اخري اشد منها قصرا وهزلا قصه من ( ولد ومات ) ولم يعش ابدا ... ولد ومات هكذا دون اي اعتبار لانفاس لا تدري هل دخلت لتخرج ام انها لم تدخل اصلا , عاش فصنع في الحياة زحاما وفوضي وزاد عدد الاجساد واحداً لكنه يا للمأساة لم يعطي لنا ولا لنفسه مبرراً وجيها للسنوات الي قضاها سائحاً في دنيا الله . وعلي النقيض هناك من ولد ولم يمت برغم غياب جسده من بيننا لا يزال حيا في ذاكرة الدنيا ولم يعد تو قف انفاسه دليلا علي موته ولا فناءه .. اعمارهم مباركه برغم صغرها .. يقتحمون الحياه يخطئون فيستغفرون يصححون اخطائهم بلا خجل , يعيدو ترتيب حياتهم اذا ما اعتراها الفوضي والخلل , اوقاتهم هي رأس مالهم الحقيقي واهدافهم نبيله ووسائلهم لنيلها شريفة , يدركون أن الحياه تعُطي لتأخذ .. تبتعد لكنها لا تثبت علي حال . هما دائما في يقظه وانتباه لذا لا عجب أن تراهم لحظه انتهاء حياتهم مطمئني الجنان . فعدم تقصيرهم تجاه التزامهم بجديه العيش في الحياه يجعل ضمائرهم هانئه مستريحة ...
- حدثتني الايام ببعض مبادئها وافكارها وذكرتني بقوانينها وهي تؤكد ان غضبتها عاتية لمن ينسى تلك القوانين . باحت وبوحها للاسف ليس بالغزير بان ما يذهب منها لا يعود , وعتبت علي اضاعتها فيما لا يفيد او ينفع , قالت كن هادئ الجنان لا تضطرب القلق سيسحب منك روحك , سيجلد ذاتك , سيدخلك الجحيم ..
- ناضل من أجل ما تؤمن لا تتعب روحك بمن اقتنع ومن لم يقتنع .معظم البشر ليس لديهم الشجاعه للتعبير عن انفسهم بوضوح , معظمهم يمشي في درب لم يختره بملئ ارداته , يدورون في عجلة الحياة بشكل رتيب دون أن يسألو انفسهم ولو لمرة واحده ما فائدة او اهميه ما يفعلو ..
- عندما تبدأ معركة المرء بينه وبين نفسه فهو عندئذ شخص يستحق الذكر .
ياصاحبي اذا ما احببت أن تكون سعيدا فعليك ان تطرد من ذهنك فكرة ان الحياه سلام وهدوء وراحة , ان الراحة هنالك بعدما تمر علي الصراط وتتخطي مرحلة الحساب من قبل رب البشر ,
اما هنا فنحن في معركة وعلينا ان نحاول جاهدين ان نربحها بشرف وكرامة . الحياة ساحتها مليئة بالمعارك وواهم من طلب فيها السلامة أو الراحة أو الهدوء , لأن الحياة مقسومه بين صنفين الطيبون والاشرار ,الصالحون والفاسدون , اصحاب القلوب والضمائر الحية واصحاب النفوس الخربة .
_ الخبر السئ انك مهما كنت خلوقا طيبا ستجد نفسك في لحظة ما مُجبر علي الدخول في معركة معهم بوصفك ان احببت جنديا في جيش الشرفاء والصالحين الامناء ..
_ عالم النفس الشهير جان بياجيه يؤكد ان الصراع جزء من طبيعه الحياة كما يشدد علي اننا يجب ان نؤهل ابناؤنا وهم صغار لدخول المعركة مؤكدا ان معارك الطفل مع الاقران ثم الاهل تعلم الطفل التاقلم مع العالم , وتنمية استرتيجيات تمكنه من التعامل مع المشكلات بينما تعليم الاطفال تجنب الصراع باي ثمن يذهب بهم الي ان يصبحو معوقين اجتماعيا وعقليا .
_ الحياة عادلة :-
تمهل قبل أن تصدر حكما سريعا بجفاء الدهر وصلابة الحياة معك , ولا بمحاباة القدر لهم , دائما ما نفسر ونحلل الامور دون ان نلتفت ان فوق كل ذي علم عليم ,وبأن احكام الله خيرها وشرها ليست امرا عشوائيا - حاشاه- فتتذمر وترفض وربما بلغ بنا الشطط مبلغا كرهنا معه الحياه وشكونا فيه الله ...
نصائح اذا احببت ان يضاء لك الدرب :-
امن بانه يوجد فصل اخر في الروايه هناك الفصل الاهم حيث الاخرة والحساب ولقاء الله , هناك ستري الميزان وستتاكد ان المؤشر ثابت في المنتصف وان رأيت كثيرا من الامور اعوجاجها في الدنيا ليست كما خُيل لك وان رضاك وجميل صبرك وحلمك لم يضيعها هباءاً منثورا , فكلها في كفة الحسنات ساكنة ثقيلة مؤثرة .
_ امن بان الصورة ليست كاملة فربما عدم توفيقك في عمل تراه خيراً خالصا كان شراً لولا ستر الله معك ومنعك من الوصول اليه , تبكي وتتذمر والله قدر لك الاولي والافضل .
_ فرق بين الرضا والطموح فاذا فعلت ما بيدك وبذلت كل جهدك ورغم ذلك لا تقف علي المنصة فابتسم في رضا نفسك و عن ربك , الطموح هو الذي يقضي مضجعك لتعمل وتفكر و يطرد من عينيك النوم والرضا هو تلك النسائم الجميلة التي تهب علي قلبك لتخبره أن هنيئا لك ما انت فيه مهما كان .
_ الرزق مسألة نسبية الرزق لا يجب أن يترجم الي دراهم ودنانير . ان مشاعر الطمأنينة والراحة بل والنوم العميق لا يقدر بثمن وربما شاهدنا وسمعنا الضحكات والقهقهات لكننا لا نري ما في الصدور , ان الله عادل فالعدل علي رأس صفاته جل اسمه وتقسيم الارزاق بيده لم يوكله لأحد { إن اللّه لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون} .
_ ستعيش سعيداً عندما تخفف من سقف توقعاتك من الناس , يجب أن تدرك جيداً بأن ما بادر وكان عند حسن الظن فقد اسقط من فوق كاهله حمل أداء الواجب ويجب شكره وتقديره بينما من اختفي فانه قد يكون لديه عذر غير معروف او الم به منعه من تقديم يد العون فتأكد قبل أن تصدر حكمك , اما الذي ترى ان حجته واهية تفوق في اثمها عدم مجيئه وانه عذر اقبح من الذنب , هنا يكفيك أن تبتسم في هدوء وتدعو الله لك وله بالهداية والغفران , الكبار في هذه الحياة هم كبار النفس , فكبير النفس هو من يوطن نفسه علي العطاء وفي المقابل يُلجمها علي الاخذ والطلب . (( عش غني النفس متسامحاً وعندما لا تتوقع وتجد خيراً لك من أن تتوقع ولا تجد ))
_ كن أنت بائع السعادة فالكلمه الطيبه صدقة , الابتسامة صدقة , سؤالك عن احبتك صدقة ,عيادة المريض وتشييع الفقيد ورسم الابتسامة علي شفاه الاخرين , تشجيع المُبدع صدقه وقوله احسنت صدقة والتصفيق عند فوز الأخرين صدقة , والتربيت علي كتف المُخفق صدقة ,احتضان المواهب صدقة جعلك من نفسك سلماً يرتقي به الأخرون نحو التميز صدقة .
_ أصابع الاهتمام _
نحن لدينا أزمة انصاف جعلت كل واحد منا ينظر الي ذاته نظرة مقدسة ويعطي لاراءه صفة النزاهة , ولكلامه صك المصداقية ولسلوكه العصمة , ينُصب نفسه قاضيا يسجن من يريد في صفه , ويسقط من يشاء في خانة المُصيبين , كل واحد منا يمسك حجره ويأتي سعيداً مُتشفياً ,ليرجم من أخطأ علي الرغم من اخطاءه هو لا يعدها عاد ويعجز عن احصائها محص , ولا يكفي لتكفيرها أن يرُجم بألف حجر في هذا الزمن , نحن أحوج ما نكون الي مراه تكشف لنا ما نحاول اخفاؤه وتفضح صورنا الحقيقيه وتخبرنا أن مرد خطايانا وعيوبنا سيعود الينا ..
_احدي قواعد الحياة كى تحياها هانئاً ..أن تتعلم فن التعامل مع اختلافات اذواق البشر وميولهم وافكارهم , يجب أن نرتقي درجات عليا في تذوق الكلمات قبل أن تتفوه بها لتختار منها الافضل والاجمل والاحسن وقعا علي محدثك .
اننا بحاجة الي أن نتقبل الناس كما هم وتتفاعل معهم بأمزجتهم وحدود عقولهم بل وبعيوبهم وليس في الأمر نفاقاً ولا مراهنة .. بل فطنة وحسن أدب .
_ اعلم ان الصفح ونسيان الاساءة صعب ولذلك نجد أن ثماره في الدنيا والأخرة عظيمة وغالية , كن رحب الصدر ولا تتعصب لوجهة نظرك أو ارائك وأن تبتسم وتتذوق الكلمة قبل أن تتفوه بها ..
كـــم حيـــاه ستعــــيش ...
سؤال يحمل من البراءة بقدر ما يحمل من الخبث . بعبارة واحدة يمكن لابليس أن يغوي أبناء أدم فيفتح لهم باب الشهوة ويلقي في قلوبهم بذرة الطمع وحب النفس .
حيــــاة واحــــدة ... تجـــربة واحــــدة ... قصــــة واحـــــدة
هذه هي حياتـك فاصـنع فيـها ومنـها ما يجـعلك انـسانا عـظيماً .....
المغيرة / شيماء عبد المنعم
للكاتب ... كريم الشاذلي
المـدهش انها حـياة واحدة نـحياها ثم ينـتهي الـسباق , يـظهر بغـته خـط النـهاية دون تـحذير شارة الـتوقف فلا حـركة بـعدها ولا نـفس ,حياه واحدة نعيشها جميعا فليس من اليقظة اذن ان نحياها ونحن نرتجف هلعاً ورعباً وليس من الفطنة ايضاً ان نحياها دون أن نتعلم فيها ومنها ..
- يقال ان اقصر حياة لشخص ما هي ( ولد وعاش ومات ) هكذا دون تفاصيل مهمة بلا اشارات ذات دلالة عميقة ولا هدف تحقق ولا تاريخ مشرف يمكن ان يروي للابناء والاحفاد . كم من حولنا ولدو وعاشو وماتو فلم يشعر بموتهم احد كما لم يشعر ايضا بحياتهم احد . المؤسف ان تكون هذه القصه المختصرة الهزيله افضل من قصه اخري اشد منها قصرا وهزلا قصه من ( ولد ومات ) ولم يعش ابدا ... ولد ومات هكذا دون اي اعتبار لانفاس لا تدري هل دخلت لتخرج ام انها لم تدخل اصلا , عاش فصنع في الحياة زحاما وفوضي وزاد عدد الاجساد واحداً لكنه يا للمأساة لم يعطي لنا ولا لنفسه مبرراً وجيها للسنوات الي قضاها سائحاً في دنيا الله . وعلي النقيض هناك من ولد ولم يمت برغم غياب جسده من بيننا لا يزال حيا في ذاكرة الدنيا ولم يعد تو قف انفاسه دليلا علي موته ولا فناءه .. اعمارهم مباركه برغم صغرها .. يقتحمون الحياه يخطئون فيستغفرون يصححون اخطائهم بلا خجل , يعيدو ترتيب حياتهم اذا ما اعتراها الفوضي والخلل , اوقاتهم هي رأس مالهم الحقيقي واهدافهم نبيله ووسائلهم لنيلها شريفة , يدركون أن الحياه تعُطي لتأخذ .. تبتعد لكنها لا تثبت علي حال . هما دائما في يقظه وانتباه لذا لا عجب أن تراهم لحظه انتهاء حياتهم مطمئني الجنان . فعدم تقصيرهم تجاه التزامهم بجديه العيش في الحياه يجعل ضمائرهم هانئه مستريحة ...
- حدثتني الايام ببعض مبادئها وافكارها وذكرتني بقوانينها وهي تؤكد ان غضبتها عاتية لمن ينسى تلك القوانين . باحت وبوحها للاسف ليس بالغزير بان ما يذهب منها لا يعود , وعتبت علي اضاعتها فيما لا يفيد او ينفع , قالت كن هادئ الجنان لا تضطرب القلق سيسحب منك روحك , سيجلد ذاتك , سيدخلك الجحيم ..
- ناضل من أجل ما تؤمن لا تتعب روحك بمن اقتنع ومن لم يقتنع .معظم البشر ليس لديهم الشجاعه للتعبير عن انفسهم بوضوح , معظمهم يمشي في درب لم يختره بملئ ارداته , يدورون في عجلة الحياة بشكل رتيب دون أن يسألو انفسهم ولو لمرة واحده ما فائدة او اهميه ما يفعلو ..
- عندما تبدأ معركة المرء بينه وبين نفسه فهو عندئذ شخص يستحق الذكر .
ياصاحبي اذا ما احببت أن تكون سعيدا فعليك ان تطرد من ذهنك فكرة ان الحياه سلام وهدوء وراحة , ان الراحة هنالك بعدما تمر علي الصراط وتتخطي مرحلة الحساب من قبل رب البشر ,
اما هنا فنحن في معركة وعلينا ان نحاول جاهدين ان نربحها بشرف وكرامة . الحياة ساحتها مليئة بالمعارك وواهم من طلب فيها السلامة أو الراحة أو الهدوء , لأن الحياة مقسومه بين صنفين الطيبون والاشرار ,الصالحون والفاسدون , اصحاب القلوب والضمائر الحية واصحاب النفوس الخربة .
_ الخبر السئ انك مهما كنت خلوقا طيبا ستجد نفسك في لحظة ما مُجبر علي الدخول في معركة معهم بوصفك ان احببت جنديا في جيش الشرفاء والصالحين الامناء ..
_ عالم النفس الشهير جان بياجيه يؤكد ان الصراع جزء من طبيعه الحياة كما يشدد علي اننا يجب ان نؤهل ابناؤنا وهم صغار لدخول المعركة مؤكدا ان معارك الطفل مع الاقران ثم الاهل تعلم الطفل التاقلم مع العالم , وتنمية استرتيجيات تمكنه من التعامل مع المشكلات بينما تعليم الاطفال تجنب الصراع باي ثمن يذهب بهم الي ان يصبحو معوقين اجتماعيا وعقليا .
_ الحياة عادلة :-
تمهل قبل أن تصدر حكما سريعا بجفاء الدهر وصلابة الحياة معك , ولا بمحاباة القدر لهم , دائما ما نفسر ونحلل الامور دون ان نلتفت ان فوق كل ذي علم عليم ,وبأن احكام الله خيرها وشرها ليست امرا عشوائيا - حاشاه- فتتذمر وترفض وربما بلغ بنا الشطط مبلغا كرهنا معه الحياه وشكونا فيه الله ...
نصائح اذا احببت ان يضاء لك الدرب :-
امن بانه يوجد فصل اخر في الروايه هناك الفصل الاهم حيث الاخرة والحساب ولقاء الله , هناك ستري الميزان وستتاكد ان المؤشر ثابت في المنتصف وان رأيت كثيرا من الامور اعوجاجها في الدنيا ليست كما خُيل لك وان رضاك وجميل صبرك وحلمك لم يضيعها هباءاً منثورا , فكلها في كفة الحسنات ساكنة ثقيلة مؤثرة .
_ امن بان الصورة ليست كاملة فربما عدم توفيقك في عمل تراه خيراً خالصا كان شراً لولا ستر الله معك ومنعك من الوصول اليه , تبكي وتتذمر والله قدر لك الاولي والافضل .
_ فرق بين الرضا والطموح فاذا فعلت ما بيدك وبذلت كل جهدك ورغم ذلك لا تقف علي المنصة فابتسم في رضا نفسك و عن ربك , الطموح هو الذي يقضي مضجعك لتعمل وتفكر و يطرد من عينيك النوم والرضا هو تلك النسائم الجميلة التي تهب علي قلبك لتخبره أن هنيئا لك ما انت فيه مهما كان .
_ الرزق مسألة نسبية الرزق لا يجب أن يترجم الي دراهم ودنانير . ان مشاعر الطمأنينة والراحة بل والنوم العميق لا يقدر بثمن وربما شاهدنا وسمعنا الضحكات والقهقهات لكننا لا نري ما في الصدور , ان الله عادل فالعدل علي رأس صفاته جل اسمه وتقسيم الارزاق بيده لم يوكله لأحد { إن اللّه لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون} .
_ ستعيش سعيداً عندما تخفف من سقف توقعاتك من الناس , يجب أن تدرك جيداً بأن ما بادر وكان عند حسن الظن فقد اسقط من فوق كاهله حمل أداء الواجب ويجب شكره وتقديره بينما من اختفي فانه قد يكون لديه عذر غير معروف او الم به منعه من تقديم يد العون فتأكد قبل أن تصدر حكمك , اما الذي ترى ان حجته واهية تفوق في اثمها عدم مجيئه وانه عذر اقبح من الذنب , هنا يكفيك أن تبتسم في هدوء وتدعو الله لك وله بالهداية والغفران , الكبار في هذه الحياة هم كبار النفس , فكبير النفس هو من يوطن نفسه علي العطاء وفي المقابل يُلجمها علي الاخذ والطلب . (( عش غني النفس متسامحاً وعندما لا تتوقع وتجد خيراً لك من أن تتوقع ولا تجد ))
_ كن أنت بائع السعادة فالكلمه الطيبه صدقة , الابتسامة صدقة , سؤالك عن احبتك صدقة ,عيادة المريض وتشييع الفقيد ورسم الابتسامة علي شفاه الاخرين , تشجيع المُبدع صدقه وقوله احسنت صدقة والتصفيق عند فوز الأخرين صدقة , والتربيت علي كتف المُخفق صدقة ,احتضان المواهب صدقة جعلك من نفسك سلماً يرتقي به الأخرون نحو التميز صدقة .
_ أصابع الاهتمام _
نحن لدينا أزمة انصاف جعلت كل واحد منا ينظر الي ذاته نظرة مقدسة ويعطي لاراءه صفة النزاهة , ولكلامه صك المصداقية ولسلوكه العصمة , ينُصب نفسه قاضيا يسجن من يريد في صفه , ويسقط من يشاء في خانة المُصيبين , كل واحد منا يمسك حجره ويأتي سعيداً مُتشفياً ,ليرجم من أخطأ علي الرغم من اخطاءه هو لا يعدها عاد ويعجز عن احصائها محص , ولا يكفي لتكفيرها أن يرُجم بألف حجر في هذا الزمن , نحن أحوج ما نكون الي مراه تكشف لنا ما نحاول اخفاؤه وتفضح صورنا الحقيقيه وتخبرنا أن مرد خطايانا وعيوبنا سيعود الينا ..
_احدي قواعد الحياة كى تحياها هانئاً ..أن تتعلم فن التعامل مع اختلافات اذواق البشر وميولهم وافكارهم , يجب أن نرتقي درجات عليا في تذوق الكلمات قبل أن تتفوه بها لتختار منها الافضل والاجمل والاحسن وقعا علي محدثك .
اننا بحاجة الي أن نتقبل الناس كما هم وتتفاعل معهم بأمزجتهم وحدود عقولهم بل وبعيوبهم وليس في الأمر نفاقاً ولا مراهنة .. بل فطنة وحسن أدب .
_ اعلم ان الصفح ونسيان الاساءة صعب ولذلك نجد أن ثماره في الدنيا والأخرة عظيمة وغالية , كن رحب الصدر ولا تتعصب لوجهة نظرك أو ارائك وأن تبتسم وتتذوق الكلمة قبل أن تتفوه بها ..
كـــم حيـــاه ستعــــيش ...
سؤال يحمل من البراءة بقدر ما يحمل من الخبث . بعبارة واحدة يمكن لابليس أن يغوي أبناء أدم فيفتح لهم باب الشهوة ويلقي في قلوبهم بذرة الطمع وحب النفس .
حيــــاة واحــــدة ... تجـــربة واحــــدة ... قصــــة واحـــــدة
هذه هي حياتـك فاصـنع فيـها ومنـها ما يجـعلك انـسانا عـظيماً .....
المغيرة / شيماء عبد المنعم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق