الأربعاء، 26 نوفمبر 2014

مُلخَص كتاب إمرأة من طراز خاص | كريم الشاذلي



كتاب " امرأة من طراز خاص "


للكاتب : كريم الشاذلى
تلخيص المغيرة : نيرمين رضا
( امرأة من طراز خاص ) للوهلة الأولى تعجبت كثيرا من عنوان هذا الكتاب و وقفت اتأمل صفحاته للحظات و سرحت بخيالى و تحدثت الى نفسى ترى من هى هذه المرأة التى يتحدث عنها الكاتب هل هى امرأة ذات مواصفات خاصة , مختلفة , خارقة تستطيع الوصول الى النجاح بمهارة فائقة .. أشياء كثيرة بدأت تدور فى ذهنى فقررت البدء فى قراءته لمعرفة من هى هذه المرأة ..
خلق الله عز و جل آدم "عليه السلام " و أسكنه الجنة و يكفى عندما نصف الجنة أن نقول انها الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر و الله سبحانه وتعالى كان له تدبير و أحكام فشاء سبحانه أن يعطى لآدم "عليه السلام" هديه يخلقها منه لتكون رفيقة الدرب وحبيبة النفس وعطية الله عز وجل الى كل رجل فكانت حواء..
لم تكن حواء نكرة أو جزء من مكملات الحياة بل كانت عبر كل زمان لها بصمة و أثر فى التاريخ فالمرأة احدى أهم الأعمدة فى صرح هذه الحياة لم يحقرها دين و أعزها الله و رسوله"صل الله عليه و سلم" و لكن أساءت اليها عقول ضامرة و أفهام  قاصرة و أفكار ذات أفق ضيق محدود...و قالها رسول الله (ص) "النساء شقائق للرجال"..
ما ان تعط المرأة المساحة المناسبة للأبداع  الا و تبدع ما ان تأخذ حقها فى التفكير الا وتنتج وتنطلق وتحقق الأنجازات..
سؤال خطر على ذهنى و أنا أتصفح هذا الكتاب الشيق لماذا تعامل المرأة اليوم كفتنه يجب أخفاؤها و عدم الحديث عنها ومعها
ومن أين جاءت هذه التفرقة بينها و بين الرجل؟
توقفت كثيرا للبحث على أجابة ولكنى بصراحة لم أستطيع تحميل الرجل المسئولية الكاملة بالعكس المرأة هى العامل المهم فهى القادرة أن تصبح امرأة لها بصمة محفورة فى التاريخ او أنها تصبح امرأة على هامش الحياة..
"الى كل امرأة ناداها داعى الراحة و الخمول لا تقربى هذه الشجرة" أبهرتنى هذه المقولة من الكاتب نعم كل امرأة فى هذا الزمان قادرة على ان تكون امرأة من طراز خاص أنتى تمتلكين كل المقومات فقط أتركى الخمول و الراحة و أكتشفى نفسك من جديد كل امرأة تمتلك الكثير بالفطرة التى خلقها الله عليها فقد أعزك الله لا تهينى انتى نفسك..
أجعلى دائما هدفك فى الحياة أعمار الأرض واسعاد البشرية تحقيقا لغاية خلقك و أجعلى شعارك فى الحياة ان الله لا يضيع أجر المحسنين وأدواتك هى نبل الخلق و طهارة الوسيلة و ثقتك بنفسك..
من منا لا تملك حلما او بمعنى أصح من منا لا يملكه حلما فقط أتركى العنان لنفسك أنتى قادرة على تحقيق ما تتمنى لا تبررى لنفسك الجهل بما حولك و الخمول و التكاسل و التهاون فى حق نفسك و التسليم بالامر الواقع..لا تنتظرى من يأتى ليجعل منك المرأة الساحرة المؤثرة القادرة على تحقيق النجاح كونى أنتى هى المرأة المبادرة التى تواجه الحياة بصدر مملوء بالثقة و العزيمة و الايجابية لا تلقى باللوم على الظروف ولا تبررى الفشل بقلة الحيلة أجعلى سلوكك هو نتاج لقرارك الحر المسئول أجعلى قرارك نابع من مخزون القيم و المبادئ التى تمتلكيها...
لا تتركى مفتاح حياتك ملك لأحد كونى أنتى دائما صاحبة القرار..أصنعى عالمكى الخاص بك أنتى من يصنع الظروف لا تتركى الظروف هى التى تصنعك فالحياة مليئة بالكبوات و الأخفاقات لذلك كونى أنتى من تبنى الحياة و تصنع أحداثها..
ما أجمل أن تكونى أنتى بطلة حياتك لا تقللى من شأن نفسك و تقولين أ أنا من سأصلح شأن هذا الكون...نعم أنتى قادرة على أصلاحه و كلامى ليس مقتصرا فقط على المرأة العاملة أنا أقصد بكلامى كل امرأة على وجه هذه الأرض فلا تقللى من عملك و تعبك فى بيتك يكفى ان تكونى أم صالحة , مشاركة لزوجك فى السراء و الضراء قادرة على تحقيق ذاتك...
لا تضعين نفسك فى قائمة من يعيشون على هامش الحياة وتكون مؤمنة بأن النساء ليس عليهن دور فى صناعة الحياة و التعاطى مع مجتمعها بأيجابية...
تعلمى كيف تتخلصى من قيودك و تتخلى عن الراحة و التعود على الاتكالية و عدم أتخاذ القرار و عدم معرفتك بأمكانياتك و عدم وجود هدف واضح لكى فى الحياة...
واجهى نفسك بنقاط قوتك و ضعفك ,حاسبى نفسك ,غيرى قناعاتك السلبية ,أتخذى قرارك بالتغيير الحقيقى ,كونى شاكرة راضية ,أبحثى عن قيمة ذاتك ,رتبى أوراقك ,ضعى خطتك المميزة المليئة بالأهداف الواقعية و ها هى الحياة ملكك أنطلقى و تحملى المسئولية ...
لا تتركى نفسك الى أن تصبحى مثل حارس المرمى الكرة تنطلق نحوك طوال الوقت بأمكانك اللعب فى مكان آخر و هذا هو أختيارك اما الأستسلام أو المواجهة ....
تذكرى أن الحياة ليست لايجاد نفسك و انما لتكوين نفسك ...
الثقة بالنفس هى كلمة السر للنجاح فى هذه الحياة , ثقى بنفسك و ستعلمين كيف تعيشين ...عندما تثقين بنفسك تكونين قد تهيأت كى تقاسمى العظماء أماكنهم على القمة ...
الثقة بالنفس تجعلك تفتشين عن مواهبك و قدراتك ,تمنعك من التخلى عن شخصيتك الحقيقية ,تجعلك أكثر حكمة و قوة ,تساعدك  فى التغلب على كبوات الحياة و تجعل نظرتك للحياة أكثر تفاؤلا ...
أعتادى على كتابة أهدافك اليومية فى أركانك السبعة الروحانية ,الأجتماعية ,الشخصية ,العائلية ,المادية ,الصحية ,المهنية .
ستلاحظين الفرق عندما تحققى الأنجازات...
أجعلى دائما أبتسامتك هى طريقك الى قلوب الناس ,تقبلى النقد ,تواضعى ,تحكمى فى أنفعالاتك و غضبك ,كونى أنتى الشخصية الساحرة التى تحمل قلبا ساحرا...
هل تحبى الحياة ؟
أذن أنهضى لا تضيعى الوقت فذلك الوقت هو ما صنعت منه الحياة ...
وفى النهاية تذكرى هذه المبادئ لكى تستطيعى المضى قدما و السير نحو التغيير بخطى ثابتة ..
.لا يوجد أنسان يتوفر له الوقت الكافى لعمل كل شئ و لكنك تستطيعى الأستفادة من الوقت المتوفر لديك بكل طاقتك .
.الطبيعة الروتينية تقتل الحياة و الأبداع هو روح الحياة .
.التأنى يوفر لكى الوقت لكى تبدعى .
.التفويض المدروس فليست الحكمة ان تقومى بكل الأعمال بنفسك ثقى فيمن حولك وزعى المسئوليات لكى تتركى لنفسك المساحة لاكتشاف ذاتك و التطوير من مهاراتك .
.و أخيرا (امرأة من طراز خاص ) بعد القراءة الممتعة هى أنتى و أنا و كل امرأة فى هذا الكون .كونى نفسك , جددى النية , توكلى على الله ...ستصلين فى النهاية الى ما تحبين و تحلمين ...

هناك تعليق واحد: